الرئيسية – عني
عني
عني
كاتبه شغوف تصنع قصصًا تلهم الآخرين
من مواليد فلسطين صفد حاصلة على شهادة بكالوريوس ادب عربي من جامعة بيروت العربية سنة 1974
صدر لها عدة مؤلفات ثلاث روايات ومجموعين قصصيتين
متزوجة لها خمسة أولاد
تعيش في قطر الدوحة بصورة دائمة
ما زلت اكتب كهاوية وحين سئلت مرة لماذا تكتبين اجب دون تردد أكتب لأجد لنفسي أصدقاء يشبهونني فإن التباين بين الناس يشقي وخاصة اننا نعيش أيامنا في دوامة تشبه دوامة مثلث برمودا. اما ان يبتلع وجودك واما ان يتجاهل افكارك.في اشخاصك الذين تبتكر وجودهم يصبحون أصدقاء يحاورنك يجادلونك يحافظون على المساقة التي تفرضها بينك وبينهم.
انا من أطفال النكبة الأولى والنكسة الثانية والحروب المتتالية سواء كانت باردة ام مشتعلة كجهنم. فمن اين سيأتي لي فكرة عن عالم جميل فيه كل الوان الجمال التي اوجدها ربنا لإسعاده مخلوقاته. جيلنا الذي اغرق بالهم قبل ان يعرف معنى الكلمة . جيلنا كله عاش سنوات النكبة الأولى في بيت فارغ يعمر كل يوم بجزء من الحاجيات الضرورية بقطعة من مصاغ امه او بمساعدات أولية من
الجهات التي وكلت بمثل هذا رغم انها أساس البلاء الذي نعيشه
الكتابة هي تفريغ لشحنات الغضب الكثير الفرح الشحيح. عني لا احبها فقط بل اعشقها. اتماهى معها أعيش معهم في بيوتهم مع الأسر في العمل في الشارع. لست مقلة لكنني ملتزمة بحالتي النفسية التي تفيض بأساها مرة وبأوجاعها مرات فهل هناك من يشعر بانه انسان سعيد منطلق غير مقيد من بين يديه ورجلية بمساحة مدروسة لا تتجاوز بضعة امتار.
كلنا نتمنى الانطلاق في رحاب هذا العالم الذي خلق لنا بجماله وكمالة كما خلقه ربنا لنا. لكن ما باليد حيلة لم يعد هناك من يهتم بان حريته تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين. فيا من تقرأوا ما يكتب ترفقوا وجربوا ان تتخلصوا من وجع من عشق الكلمة وكتابتها وتدبرها لجعلها وجبه سائغة مريحة مهما تعمق القارئ لن يصل الى حجم معاناة من كتب هذا الكلام ومن رشقه في سطور في كلمات في احرف.
هذه انا كما أنا بلا زيف بلا رتوش. انسانه خلق الله بداخلي تعاطف وتفاعل مع من كل من يعاني.
فتحية محمد القلاّ
تابع قلمي وأفكاري على