لماذا كان.. الحب
سؤال معیر! يقتحم عمق الانسان لغز البشر یعنی با لانسان واقعا وبا لانسانية مطلبا. وخاصة الان، عاني العالم تلك الحمى التي صرعته فاردته للدرك الأسفل . تأكل راض ليس لها تشخیص سوى فقدانه القدرة على الحب الحقيقي . الحب ذي قطباه الازليان هما الحرية والقيد ، الحب الذي يكتفي بالحب ولا يعيش الا من اجل الحب. ان النفوس التي تؤمن به كمالياقة قائمة . كمطلب جدير بالعناية ترفض مثل ذللك السؤال بل وتتمادى في الاستجابة لعبق رحیق روحها تساؤل آخر ، تراه اجدر من سابقه بالسؤال لماذا لا يكون ؟ لماذا ينفي القلوب والنفوس مع سبق اصرار ؟ وهل تستقيم حيالا بدون وميضه الذي يشعل الجذوة كلما خبت ؟ ومضة قد تلمع في سماء حالکه مثلا للاخر او منه ليك. لا تتأمل ما اقول كما يفعل العقل الملجم باحكام إستعبدت الفكر تركته يعبق برائحة سوق النخاسة حيث ينقلب النبض لعدم والوجود نناء ، والمعقول للا معقول حيث النفوس مضربة عن تحكيم المنطق ، تعطي الحق كل الحق لمن يقوى على اصدار الامر ومصادرة المشاعر بل وتنفيذ حكم الاعدام بها بشتى الطرق . ستفعل لو استطعت ان تستعيد قلبك ومشاعرك من عمق المنفى والتغريب ،واذا ما شارك العقل بفرحة العفو عن مصادرت لغتهما لا مكنه الانطلاق من تجرده المدجن لصالح مدنية الميئه اذا ما قبلت ساقنع بان تفتح الباب الموصد بإيعاز بداية قد تواجه بإعصار عاتي أو صقيع ، وبعدها ستنطلق لكل المروج التي تعيش كل فصولها في آن بشكل خارق للعادة تذكر يوم ان اصبت بعدوى الواقعيه والعمليه و الوجودیه وکل اشکال العنف المقنع لاغتيال المثاليه والقيم الانسانيه ذاك يوم ..استسلم الوعي .. واستبد اللاوعي واعلن الاحكام. ذاك يوم بعيد بعيد اورخ فيه انطفاء الومضة التي اوار الجذوة كلما خبت واستكانة الرفض ..ذلك اليوم القيت کرها او طواعية راية الحب فرح المتخلفون عنه ، أن كل من الصفوة قد ارتضى ان يكون ضرسا متآكلا كما هو مطلوب في تلك ا لم يدرك احد قط ولغاية الآن انه ومنذ اللحظه تسقط فيها راية الحب من اي يد لن تعد صالحة لشيء مالم تستعدها . حرية واحده مورست في العتم الشكوى من وجع هذا التغييب ومن الشوق الحقيقي للحياة كما هي. تجمدت بالعمق المشاعر .. بدرجات تحت الصفر تكاد تكون خيالية طفت على السطح رفضا متحديا لا يسمن ولا يغني . او تبلورت على الملامح فأعادت النبض ، او قفزت من حدقات العيون او قرأت نتفا منها في سطور او ربما انسابت مع الابتسامه كالغدير ومع ذلك لم تتآلف النفوس وقلما الفها أحد شاردة ممن لم تستسغه نحو مجاهل امر . سكن الحزن العيون الرافضه كل ما هو مباح . والجامحة ابدا نحو المستحيل. عندما تعلو فوق الخوف والجفاء ويغرق الامان قسمات الوجوه وتضاء وتضاء بحب حقيقي بشوق مرابض على المرافيء على الخلجان، ينشر على الشطوط المتاخمة احلى كلام ، تنظم عقدا رائعا على جيد الايام ويحلو لهذه الأنا المرابطه في المنطقة الحرام بين الصمت والنطق ان تتخلى عن الاختباء في شوك صار منها وصارت منه صار يومها كما كان الأمس ..تتفتح ازهارك يتفجر الينبوع ويجرف كل عائق بومضة قدسية وينساب كالسلسبيل حتى المصب .. حتى عمق القلب .. الذي صحا كما غفا على نفس الحلم البعيد، ان يستضيف نغمة حلوة ذات يوم بعمقه الزاخر. إذا ما استيقظت ذات صباح فريد .. بعد ليل طويل مميت ووجدت الحب في اعماقك مبتسما بود.. تذکر خوفك الازلي واعترف كم أخفيته فيـك عنــك ستعرف انه لم يحصل ابدا ان احسست بذاك العمق ، لم يحصل ابدا أن اردت شيئا ما كضرورة بهذا الشوق ..وتذكر أن العمر يموت انسان دون الولوج بعملها لحظة تجلي ..لحظة فقط ، قد لحظة لحظة ابداع .. لحظة صدق مع الذات .. فإقتحمها ودعها تحتوي الانسان الجديد فيك ووجعه وكل الآمال. بانتظار لحظة التغير تحمل وتمهل واحلم قد تسترد اشیاء ضاعت منك وسط انشغالك بمسؤوليات لا تعنيك .. احلم ببشر يطفح على الوجه.احلم بتفجر سر اسرار الوجود في عملك وتمارس كل المشاعر والقيم بعفوية بطفولة عذبة ساكنه فيك استيقظت وذاب جليدها ، وان توحد قلبك مع عقلك توحدا لانسان فيك ، فقد عاد له صفاؤه الذي فقده طويلا بعد ان اتخم بمعلومات وهموم وعبث بلا حافز الان لن تقولوا ما لا تفعلون. احلم بضوء يقهر قهرك بعودة فجر. ومرآة مطليه بماء الذهب لترى وافرح بتجمع اجزائك المتناثرة هنا وهناك و إطمئن وابتسم لوجهك الجديد المباح اضحك قهقه وتعلم ان تكون كما تريد لا كما تراك عيون قد تجردت مكن ماء الحياة.