بیني وبینك فضیلة في النفس
قالت :- صديقتي.. وقد اوجعتها كلمة حق قلتها انقلبت الى شيء آخر. تجردت الصداقة والمحبة التي ربطتنا سنين طويلة فحسب وانما ايضا نسانيتها . انقلبت سحنتها وجعا كانني مسست موضع الم دفين نفسها اوكانني وخزت كل ادعاءاتها بدبوس فانفجرت وتناثرت اشلاؤها مشتي وحيرتي من هذ التي امامي؟ ابداً لم تكن هي كانت غير آلان التي عرفتها واحببتها واسكنتها بين جوارحي واعطيتها بعضا من ذاتي وركنا كبيرا في قلبي ، وشغلت حيزا من تفكيري فاصبحت همومها همومي ومشاكلها شنا يخصني. صديقتي هذه . اعتبرتها ذات يوم رمزا للصداقة. تلك الفضيلة التي تعيش في نفوسنا، فنسمو فوق ذواتنا، نعيد النظر في الكثير من عاداتنا وسلوكنا نخصها ببعض من أوقاتنا نفعل الكثير لنتوافق معها.اد سبيل للعيش مع الصداقة دون شيء من نكران الذات فعندما اشاحت بوجهها عني، واطلقت سموما واخافتني ، تمسكت بحقي في أن أعرف ان كانت مند البداية بلا ملامح او ان التغير ممكن بمثل هذه البساطة .ولكن لم اتوصل الى شيء لذا رفضت اعتذارها شعرت ان كل كلمة قالتها واضحة النفاق والمداهنة وفهمت لماذا رفضت بدورها ما قلته عن اخلاص لامزيـ عليه كانت تريدني ان اداهنها وانافقها في امر لا يحتمل الا ان عينيها على الحقيقة او على اقل تقدير ان اقول رايي كما ارا واحسه فقناعتي ان صاحب المشكلة غالبا تستحوذ عليه فتغيب عنــ الحقيقة مهما وضحت وان دور الصديق في حياة صديقه ان يصدقه القول الشعور. لا بد ان شيئا ما قد حصل فأساءت فهمي رايت هياجا ومحاولة لكتم ضجيج با لاعماق، خناقته . لا لم يكن وليد لحظته ، قرأت الغضب مكتوبا في العينين، واحسست برودة تجتاح الشرايين رغم احمرار الوجه من الغضب واأسفاه لقد منحت ثقتي وصداقتي ورأيي لمن لا يستحق . لصداقة مزاجية اريد بها قتل وقت حي فارغ وأنا التي اعتقدت ان الصداقة تعني احياء وقت میت لتزيد من اثراء النفوس. رايتها وقد كشرت عن دخيلة نفسها وقذفت بوجهي كل سنوات العمر الطويلة ونحن نتقاسم الحلو والمر بتفاهم وحب لا بد أنني وخزت موضع او حرکت مواجعا او عقدا دفينة في نفسها، لعلي ايضا السبب فيها ان اعرف فقد كانت من الحيطة والمخادعة بحيث صدقت ان عندها لي مثل في لها عندي، كل المودة والحب . لقد فوجئت بهذا الوجه الذي لا أعرف لذي اخافنی و ارعبني وجعلني اتساءل ان كان في شرعة أكلة لحوم البشر حين يريد نهشها اكلها حلال ام بها نوع محرم. أحاول ان اتذكر وقفة لي لم اقدم لها فيها افضل ما عندي فلا اجد او ان گنت اسات بدون قصد فاعتذر ولم أتوصل، هي صراحتي إذن ، وقد ظننتها حق لها علي فبسطت امام عيونها صورة واضحة لذاتها آخافتها وهربت من الحقيقة بالتهجم علي. ما همست لها إذ همست تلك المرة، وقلت ما يجب ان يقال، كانت روحي شفتي وما تحرك لساني الا بما اعتقدته صدقا. ولو رددته على بمثل المشاعر لقبلت الشعور الصادق مبادلة لشعوري .الان وبعد القطيعة اها بشكل مختلف كما ترى الاشياء عن بعد، اكثر وضوحا، لم تكن هي التي تستحق كل ذلك العطف والمحبة وانا بدوري لم اكن احسن حالا منها، لم اكن لها الكثير من المودة بقدر ما كان عطفا وإشفاقا. الان لقد ھدأت المرارة التي هزت الالم هي بذاتها كانت هدات المرارة التي عذبتني تحمل الشفاء لن يكف قلبي عن البحث عن ارضاء تلك الفضيلة التي فطرت عليها النفس "ان تحب لغيرك ما تحبه لنفسك وان "تعامل الناس كما تحب ان يعاملوك به". لا استطيع ان اقول لتلك الصديقة سوى ايتها الصديقة عليك سلا انك قتلت ما كان بيننا بدل ان تعززيه لن اقول للصداقة وداعا مت، بل ساقول لها انني بانتظارك، وانت حقيقة ساطعة تستحق كل نفسي من خيرات.