الحكاية القديمة الجديدة
اعرف تلك الفتاة قبل زواجها. فتاة مكتمله شابه وجميله وجامعيه والزوج كذلك . تزوجا زواجا تقليديا اعرف ما بذلاه من محاولات لراب صدع غير بين في بداية حياتهما، اعتقدا ان شكواهما ليست سوى صعوبة تاقلم كل منهما مع طريقة عيش الآخر تفائلا خيرا بعد قدوم ابنهما البكر لعله يوطد رباطهما لكن لم يكتب لهذا الزواج العمار فانهار بعد ثمان سنوات فقط.
عايشتها وهي تحاول الاستمرار حتى المرض ، وعايشتها وهي تعيش ايام عمرها بعد اختراع ابني منها المبادرات جهان من است يتم حديثا بداه سابقا قالت:
عندما تزوجنا سالته لماذا اختارني قال لانني انسانه رائعة. سالني بدوره رددت بسرعه رايتك انسانا نبیلا ولكن عندما جرت مقاديير حياتنا عكس ما كنا نرجو ونامل ، اعترف ان ليس كل انسانه رائعة تصلح زوجه ، وعرفت بدوري ان النبل احيانا قلة حيله وضعف عزيمه.
استمرت بالكلام ووجهها تموج به تعابیر مختلفه صعب تفسيرها:
الحياة معه كانت تفقد بهجتها وحيويتها، تشعرني وانا في ريعان الصبا كانني عجوز انتظر الموت. حاولت استدراجه لمعرفة شعوره لم يعترف صراحة مثلما فعلت ، قال عرضا" لا احد يعرف المرأة التي تزوجها حقيقة الا داخل اسوار مسؤوليات بيتها . فانا مثلا كنت اتمنى امراة كامي تنسى نفسها من اجل بيتها وزوجها.
بعد دراسة واعية ادركت أننا مختلفان على البديهيات. على اساسيات الحياة ، على دور المرأة في البيت وخارجه كانت الصاعقة الكبرى في يوم قال "لا اعرف ماهو دورك في حياتنا الاسريه اذا كانت الخادمة تقوم بالمهام المنزليه. "بدا لي بوضوح يومها انه انسان سلبي بدون طموح بلا طعم ولا لون ولا رائحة.
عندما صممت على الطلاق حسب نصيحة العديد من الاطباء وقد اعياهم مرضي ولم يجدوا لي طريقا للشفاء سوى الابتعاد عنه لانجو بنفسي وتعود الي رغبتي في الحياة واتخلص من كل معاناتي النفسيه والصحيه التي عرض طلاق لاي مكان للدراسة واعود لم اوافق على ت حصيلة الدراسة والعوض لم أوافق على الصادر السيد مورين البيت مع ابني.
اخبرني القافي الذي نظر قضية الطلاق انه يتحتم على طالما انا لطلاق ان أتنازل عن كافة حقوقي رددت بسرعة "اوافق" لا يرغب بالطلاق لانه يحبني ولكن مستعد ان يوافق اذا تنا نا بدون حقي في حضانة طفلي.
انتظرت كلمة الشرع بان من حقى حضانه طفلي طالبا لم يقلها ولكنه وجه الى السؤال العنوان سواء طلقني او طلبت الطلاق كنت اوافق على ذلك . بداية تعلثمت فالطفل بامس الحاجة الي تسرب التردد لنفسي ولكن عندما تذكرت اي حياة ساعطيها لابني وانا معه ادرکت لان فاقد الشيء لا يعطيه . أجبته بمرارة انها لا تساوي شيئا الفراق واتنازل عن حقي في حضانة ابني.
تنهدت باسی وقالت :
وما زلت الى الان ادفع انا وابني نتيجة هذا الاختيار ، كان يجب ان اموت و لا اقصم زواجا مخلا بابسط شروطه ان لا ضرر ولا ضرار سافرت بعيدا احاول ترمیم مستقبلي . وتزوج طليقي وانجب، وابتدأت المشكلة الازليه زوجة الاب المتسلطة والاب الضعيف المهزوز الشخصيه وضاع الطفل الصغير البريء . افتقد الام والاب والبيت وعاش بلا حقوق مثل المنبوذين الهنود . لم يشفع له قلبه الابيض الطاهر البريء الا تناصبه زوجة ابيه العداء، تضربه اذا تكلم واذا صمت، اذا لعب واذا استکان، إذا لاعب اخته واذا عافت نفسه المتعبه اللعب، تجبره على ان يتناول طعامه في المطبخ وواقفا مثل الشريد الذي يحسن اليه بشيء من طعام.
خلق لنفسه عالما خاصا اساسه الوحده ، الوحدة حتى العظم ، يحادثه اويناقشه كانه كم مهمل. وعلى الرغم من انتهاك كافة حقوقه عليه واجبات جسام يتعرض لعقوبة جسدية قاسيه ان امتنع عن تنفيذها.
حاولت مرارا ان استعيده من ابيه ريثما يستطيع خدمة نفسه رفض يا عليه كما ادعى بل زيادة في تعذيبي وتصفية حساب انني رفضته انه يريد لابنه أن يعيش حياته في بيت ابيه وبقدراته المالية كن لم يكن بنفس الحكمة وهو يسمع ويرى الارهاب الذي يتعرض له.
لم يلاحظ ان ابنه ابتدا ينهار، اصبح فزعا يترقب الاذى الجسدي او المهانه النفسية من اي كان. قل ذكاؤه بسبب انطوائه على ذاته وادمانه على الفيديو الذي يشل تفكيره فيعيش بعيدا عن ارض الواقع اذا ما سمع احدا يناديه بطرفة عين يهب واقفا قبل أن يتبين الامر قائلا بفزع افر وينكمش على نفسه اکثر لعدم الثقة بانه فعلا غیر مطلوب منه سوى المحادثة العادية.
ان هذا الطفل البريء يحترق و لا منقذ له .. يدفع ثمن سوء اختيار بيه يوم تزوجني يدفع ثمن محاولتي انقاذ ما يمكن انقاذه من نفسي التي تحطمت . يدفع ثمن تعنت ابيه المريض والذي لو فكر مليا لادرك ان بنه مع امه انما هو في حضن الامان والطمانينه وراحة البال. سيتعلم الحب وعزة النفس سيعرف ان اختلاف وجهات النظر بين الناس لا يقتل الود. سيعيش في مجال صحي مع احرص قلب ان يكون قويا معافی.
فهل من العدل ان يبقى الحال على ما هو عليه مع وجود بصيص امل في انقاذه . اليست مصلحة الطفل فوق كل المصالح ، فوق حقد الاب . فوق شعور زوجة الاب بنقص تعوضه ارهابا وطغيانا على الطفل البريء فوق عقـ امرأة رفضت ان تعيش في جحيم يحرقها بقية عمرها دوت مبرر. اليس من الانصاف ان تعود حياة طفلي ضمن معادله سليمه. لا ادري اين الحل فهل من حل.