ونحن ندلف نحو الجانب الوجداني في حياة الانسان علينا ان نتحرى الحقيقة ولا شيء سواها مطلوب أن لا يحتل بياض هذه الاوراق غير الحقيقة حتى لا تهوة بهياكل جامدة من الكلام عن روعة المشاعر الجميلة والاحاسيس الرائعة عن العواطف السامية والقيم العظمي الحقيقة تقدف الابتعاد عن الكلام المحنط الذي اعتاد الناس التغلي به . والامانة تتطلب الاعتراف بان كثيرا من التغيرات قد طرأت على مشاعر الانسان وعواطفه ولم تعد الكلمة تحمل معناها الواضح . هي حصيلة ما يعتمل بالنفوس الخاوية والقلوب الضنينة كلمات تتراص فتصبح جملا، وجمل فصلا حق فتصبح وهما لا أثر للدفء ولا للصدق فيها كلمات كلمات مجرد شرشرة وتزجية وقت وكسب موقف لا طائل تحته . فقدوا قيمة ما يقولون وما يفعلون فقدوا الاحساس بمسؤليته وتبعاته. الحدق .. والصدق صعب في موضوع يمس اخص عواطف الانسان ، لكنه ممكن اذا كتب بقلم مداده سائل دافئ قان وصادق خارجاً لتوه من وريد القلب عندها لا تعجب فلابد ان تندلق على الورق كـــل عذاب الروح جوع وعطش، حزن ، والم، واشتياق قاس لتربة صالحة لتلقي بذور الحب حب طبيعي تمثلی به اعطاف الجنين وهو يتخلق حاملا بين جنبيه قدره آن يبقى حتى الرمق الأخير باحثاً دون ياس عمن يعينه على حضانا البذور بشروط صحية فلا تتعرض للبــوار، آملا انبثاق الاخضرار في شجرة فتبرعم ثم تورق شمتعطي زهور وورودا تضيء عقمة الايام الموحقة عالم غریب عالم الوجدان ، في دنيا الانسان. انه قوة تتواءم وقوة العقل هي مثله ميزة سماوية ينفرد بها الانسان دون الكائنات الأخرى تتدفق عند الاحتياج لها مثل شلال ماء عذب تهدا تحت رذاذها الروح الظمأى السلمة من عذاب قيود القوانين الجامدة والانظمة الجافة. ومن تطاحن العواطف وتناقضاتها. إن الخير سيبقي خيراً وهو سائر في قنواته بتشبع ومرونه ودون ون اضطهاد يفتح ابواب الحياة الحقيقية من ايمان وفن وحب وإذا ما جنح فهو شر يدفع للدرك الاسفل تعاف انفسنا ذاك الوضع، تقاوم، وان بدت مستسلمة . فقد يصهرها الألم فيطهرها وتعود للخير مرة اخرى وقد يعصرها الالم فتفقد معالم الأنسانية فتزداد شراسة ويغلب الشر. القوى الوجدانية خلاف القوة العقلية تتفاوت وتتناقض وبذلك تلعب دور الموجه في تنمية الشخصية وبناء سلوكياتها . هذه العواطف والمشاعر سواء اكانت معتدلة او جانحة تعطي لكل انسان نكهته الخاصة تبرز مزاياه او عيوبه وتعطي للحياة زخمها وجديتها وابداعاتها نكبين بها دواخلنا يقين معنى الوجود . إذا ما استمر ذاك الاشراق تتعلق تفرستا الحب امن اعماقدا في النفوس الخراب والخلاق الباب ويعرف المعان تتصاعد خلية علية ونقية هي التي تسمر بنا نحو الذات العلية تريد الله. هل ماتزال للعواطف قدسيتها ورومانسيتها وسعرها ؟ هل ماتزال نسمة منعشة مثل نسيمات الربيع بين الفصول ؟ هل ما تزال مثله تحمل رسائل الحب والعطاء بين الارض والسماء ؟ هل هي همسات حب من قلوب طاهرة ؟ اعتقد آن كل ذلك تغير سمت ونفيت باحث كل معاملاتنا بنفسها ذلك الاخلاص الطيب والود الصحيح وبقي لنا وجه بديل قبيح تتداوله في زمننا المادي البحث. انها الحقيقة، وقد اعتاد الناس الخوف من الحقيقة والهروب مواجهتها ولو كانت ساطعة من همس الربيع. يلونونها بالبساطة نفسها التي يلونون بها البيض في هم النسيم كلنا يعرف ان الحقيقة مؤلمة احيانا ولكن التزييف يعشي العيون وينتهك القدس القداس النفوس. ثمة عواطف الخرى بين الحب العاطفي والحب الالهي اعلي بهـ العواطف الانفعالية التي تتعشق فكرة ما او تنحصر في فيء ما فقد تسمو لدرجة الفداء، وتذوق كل جمال والاحساس بهمسة الفن ولو كانت همسات قلم او وتر او ریشة وقد تتدنى حتى الخيانة والهوان.